الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الامني وليد زروق في حوار ساخن :احزابنا تعجّ بالمتطرفين وبعض الامنيين متورطون في اطلاق سراح الارهابيين

نشر في  25 سبتمبر 2014  (14:46)

ما فتئت تثير تصريحات النقابي الامني وليد زروق عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو في وسائل الإعلام الكثير من الجدل، خاصة وأنه كثيرا ما ذكر بالإسم عديد القيادات الأمنية أو السياسية بالإسم، واتهمها بضلوعها في الإرهاب أو في الفساد.

التقينا النقابي وليد زروق فكان هذا الحوار،  

. ما حقيقة تورط بعض الأمنيين في إطلاق سراح المورطين في الإرهاب؟

نعم هناك تعليمات وتدخلات من أطراف نافذة ممن كانوا في السلطة وأيضا من بعض القيادات الأمنية ممن سمحوا لأنفسهم التدخل لبعض الأطراف من أجل إطلاق سراحهم حتى قبل عرضهم على القضاء والأمثلة على ذلك كثيرة. فمثلا وقبل استهداف منزل وزير الداخلية لطفي بن جدو تمكن أعوان الشرطة العدلية بالقصرين من إلقاء القبض على مجموعة كانت تستهدف منزله ومعهم خرائط ومعدات،لكننا علمنا بعد ذلك أن بعضهم تم إطلاق سراحهم من مقر إدارة مكافحة الإرهاب بالقرجاني،وقد فاجأ ذلك أعوان الشرطة العدلية بالقصرينّ. أكثر من ذلك لقد تبين أن صاحب السيارة وهي من نوع" بارتنار"التي استخدمها الإرهابيون في إطلاق النار على أعوان الأمن بالقصرين تم التحقيق معه من طرف أعوان منطقة الأمن بأريانة. وبعد الادلاء باقواله التي لم تكن مبررة بالمرة تم أخلاء سبيله، إلى أن تم إيقافه من جديد بعد  ان تدخلت الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب وتم حجز السيارة يوم 5 سبتمبر، رغم أنه تم الإعلام عنها منذ يوم 2سبتمبر .أعتقد أن هذا ومؤشرات أخرى كثيرة لا تدع مجالا للشك أن هناك أيادي خفية داخل وزارة الداخلية تحمي هؤلاء الإرهابيين.

ما تقوله غير مقنع صراحة وكأني بك تبحث عن الإثارة الإعلامية؟

لا أبحث عن الإثارة بل أخفي وأتحفظ عن حقائق صادمة عن حقيقة الإرهاب في بلادنا ولي من الأدلة والحجج ما يخرس الألسنة.هناك فساد استشرى منذ حكومة الترويكا وهي من فتحت الباب مشرعا للإرهاب كي يستوطن البلاد من خلال تلك التعيينات الحزبية التي لا ولاء لها إلا للحركة حيث قامت بزرع من تريد في وزارة الداخلية وفي أغلب الوزارات الأخرى.

 يتهمك البعض بابتزاز أصحاب المقاهي والمطاعم في حي النصر من أجل السماح لهم بتنظيم السهرات، ما تعليقك؟

كل ما قيل مجرد افتراء ويكفيني أن وزارة الداخلية فتحت تحقيقا ومحاضر سماع صلب الوزارة وستكشف حقيقة النقابيين الأمنيين الذين ابتزوا أصحاب المقاهي. بل هي مغالطات ينشرها بعض أصحاب هذه المقاهي التي تحولت بقدرة قادر إلى ملاهي ليلية يمارس فيها كل ما هو ممنوع. لست أنا من يتعتمد الابتزاز والمساومات او يبيع ذمتي بل كنت أول من كشفوا الخور والفساد المستشري بحهة حي النصر .وليعلم الرأي العام أن 3 مقاهي فقط في حي النصر يملك اصحابها رخصا والبقية تحت حماية الأمنيين الفاسدين الذين يفرضون ضرائب عليهم. وأنا أستغرب كيف يسمح لأناس لا يملكون رخصا لمزاولة النشاط ويطالبون والي الجهة أن يسمح لهم بالتنشيط. بل هو تنشيط يعلم كل رواد هذه الأماكن المشبوهة عن مضامينه التي لا تتعدى عرض الأجساد العارية وتناول الكحول.وأنا أتسائل كيف لمطعم في حي النصر أن يشغل 10حراس ولا يعمل إلا من الساعة منتصف الليل إلى الرابعة صباحا دون أن يفتح تحقيق أمني في شأنه .

اتهمت كذلك بعض الجمعيات بتلقيها أموالا مشبوهة من الخارج مع ضلوعها في تسفير الشباب إلى سوريا؟

 أنا لم أتهم، وكل ما في الأمر أني طالبت بفتح تحقيق حول مصدر أموال الجمعيات التي قامت الحكومة بتعليق نشاطها لأنه ليس معقولا أن تمتلك بعض الجمعيات أرصدة بنكية تفوق المليار ولا نعلم شيئا عمن مولها من الخارج.

تصريحاتك النارية واتهاماتك لبعض الشخصيات السياسية يبدو أنها لا تثيرهم ولا يعيرونها اهتماما وهذا دليل على أن تصريحاتك مجرد فرقعات إعلامية؟

لا بالعكس أنا لم أقف حد التصريح لوسائل الإعلام بل تقدمت ب22 قضية رفعتها مجموعة ال25 محاميا ولكنها بقيت في الرفوف. وبإرادة سياسية لا يريدون التحقيق فيها وأنا من منبركم هذا أطالب النيابة العمومية بالإسراع في التحقيق في هذه القضايا التي تكشف العديد من التجاوزات لرجالات الدولة في عهد الترويكا ومن بعض القيادات الأمنية .

أنت عون سجون معزول. ألم يكن أولى بك رفع قضايا للعودة إلى عملك ؟

 مسالة عودتي للعمل لا تعنيني بقدر ما يعنيني أمن وسلامة هذا البلد المسكون بحبه والذي أرى من واجبي الدفاع عنه وحمايته من المتطرفين ومن الذين يريدون سوءا به.

 هل تعتقد فعلا أن هناك من الساسة من يهدف إلى خراب هذا البلد؟

 نعم هذا أكيد فالفساد لازال موجودا والمتطرفون والمتشددون منتشرون في الكثير من الأحزاب وحتى في بعض المنابر الاعلامية التي يسعى لتبييض الإرهاب. لقد شهدت تونس أثناء حكم الترويكا عديد التجاوزات وقضايا الفساد. وللمشككين أقول: اسألوا محمد عبو لماذا استقال من حكومة حمادي الجبالي لقد كان شاهدا على حجم التجاوزات والبيع والشراء والمساومات التي كانت تديرها النهضة وشركائها.

حاوره :عبد اللطيف العبيدي